تقدم العلاقة الزوجية فوائد رائعة للرفاهية النفسية والعاطفية لكلا الزوجين، والرضا عن الحياة وإدارة الإجهاد، لكن لا توجد أية علاقة في الحياة خالية من التحديات. يمكن أن تصبح هذه التحديات مصدرا للضغوط أحيانا على كلا الزوجين، ويمكن أن تتسبب مع الوقت في التأثير العميق على العلاقة، وبشكل خاص إن كانا يعتقدان أن العلاقات الزوجية السعيدة والناجحة، هي العلاقات الزوجية الخالية من المشاكل.
في الحقيقة وبشكل منطقي، الحياة في حد ذاتها لا يمكن أن تكون هادئة طوال الوقت، أو مثالية مهما بذلنا من جهد لنجعلها كذلك، فالمشكلات هي من طبيعة الحياة، وكذلك في العلاقات من الطبيعي أن تضهر أحيانا بعض المشاكل والخلافات، وقد تكون أحداها مشاكل مزمنة، لكن الشريكين تأقلما معها وتعلما كيف يتجاهلانها لكي يتمكنا من إتمام مسيرتهما الزوجية في هدوء وسلام.
إليكم بعض النصائح التي يراها البعض ضارة وهي حقيقة صحية:
1. دعي بعض الخلافات تمر بدون حل، فمحاولة حل كل النزاعات قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلق مشاكل أكثر، فبعض المعارك لا تستحق الخوض فيها، هناك مشاكل لا قيمة لها، وليس عليك التوقف عليها كثيرا.
2. أن تكون على استعداد لقول الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة، فالصراحة مهمه، والصدق في العلاقة أكثر أهمية من الحفاظ على مشاعر الطرف الآخر، فعند حصول مشكلة ما، قد يشعر أحد الطرفين بمشاعر كُره، أو تذُّمر ويحاول المجادلة، لكن بعد ساعات قليلة، سيعود ذلك الشريك المتفهم الواعي، ويقر أن الطرف الآخر كان على حق فيبتعد عن ذلك التصرف السيئ، ويحاول التقدم وإصلاح العلاقة اكثر.
3. أن تكون على استعداد لإنهاء العلاقة في الوقت المناسب؛ لأن المثالية اللاعقلانية التي تدفع الناس للبقاء مع شركاء سيئين، قد تجبر أحد الأطراف التخلي عن احتياجاتهم، وهواياتهم ؛ ليجعلوا أنفسهم بائسين على الدوام، ويقمعون آلامهم ومعاناتهم باسم الحفاظ على علاقة "الحب حتى الموت" وهذه مثالية خاطئة، ومدمرة للطرف المضحِّي، ففي بعض الأحيان يكون الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل العلاقة ناجحة هو إنهاؤها في الوقت المناسب ، قبل أن تصبح بسببها مُدّمراً للغاية، فالقدرة والرغبة في القيام بذلك تسمح للشريكين بإنشاء حدود في العلاقة، من شأنها تطوير وتحسين العلاقة.
4. قضاء بعض الوقت متباعدين، عندما نقع في الحب نطور معتقدات ورغبات غير عقلانية، وهنا تنشأ المشكلة، فواحدة من هذه المشكلات هي السماح لحياتنا أن تُستهلك من قبل الشخص الذي نحن مفتونون به. إنّ المشكلة في السماح لعلاقتك الرومانسية باستهلاك هواياتك، عملك، شخصيتك، معظم حياتك. فما أن يقع الإنسان في الحق حتى يبدأ في تغيير نفسه ليصبح أقرب من شريك حياته، لكن الحقيقة هي أنه كلما تغيرت لتصبح أقرب إلى الشخص الذي تحبه، فإنك تتوقف عن أن تكون الشخص الذي وقع في حبه قديماً، فمن المهم أن تحصل في بعض الأحيان على بعض المسافة بعيداً عن شريكك ، أو تأكيد استقلاليتك ، أو الاحتفاظ ببعض الهوايات أو الاهتمامات التي تخصك، وتذكر ما كنت عليه من قبل، وما الذي جذب شريكك إليك في المقام الأول.